أبانوب نصر.. أنامل تمنح الحياة للتراث المصري


كتبت- تغريد أيمن: 

يجلس في غرفته منكبًا على لوحاته، محاولًا تجديد وإحياء التراث المصري وتاريخ بلاده بعد أن طالته يد الزمن، بسبب بعض التغيرات والأحوال الجوية، رغبةً منه في الاحتفاظ بالتراث قبل أن يمحوه الزمان.

أبانوب نصر، طالب بالفرقة الأولى بكلية الفنون الجميلة جامعة أسيوط، مُغرم منذ طفولته بنقل واستنساخ الأشياء والمعالم والجدران الأثرية، ويعشق منذ صغره كل ما يمت للتراث بصلة.
ابن محافظة المنيا، قال: "طورت موهبتي بذاتي دون مساعدة من الآخرين، لأن هدفي الأساسي كان يتلخص في كيفية أن أطور نفسي بنفسي في مجال نقل واستنساخ الأعمال الأثرية، واعتمدت بشكل كبير على  الإرادة والموهبة".

 ويستعيد ذكرياته مع العديد من المعابد والمواقع الأثرية التي كان قام بتصويرها، ثم يذهب إلى منزله ويظل عاكفًا على لوحاته وأدواته، حتى يتمكن من نقل واستنساخ هذه الصور: "في لوحة رسمتها سبع مرات، وفي كل مرة كانت بتطلع هي بالظبط، ورغم ذلك كنت بقطعها وأرجع أرسمها تاني من الأول، وهدفي كان التحدى لأدرب نفسي على هذا النوع من العمل، عشان أقدر أنفذها زي صاحب اللوحة الأثرية تمامًا".

يتخذ أبانوب من موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" معرضًا فنيًا له، إذ يروج لإبداعه الفني من خلال الموقع، مشيرًا إلى أنه ينشر بعض من أعماله في نقل واستنساخ وتشريح الأعمال الأثرية للقدماء المصريين الذي وصف عقليتهم بـ"العبقرية"، معللًا ذلك لأنهم كانوا ينقلون أفكارهم ومعلوماتهم من خلال فن مرسوم على الجدران والأماكن الأثرية.

وعن أحلامه قال: "بحلم أسافر إلى الخارج، وأوصل فني للناس في العالم كله".








أبانوب نصر