سيزيف وزيوس الأشهر أساطير اليونان.. آلهة وأبطال ووحوش



كتب يحي وحيد :

تعددت الأساطير والحكايات عن الوحوش والآلهة و الأبطال المنقذين للبشرية؛ لكن تظل الأساطير اليونانية مرجع أساسي لكل إنسان يملك خيال واسع، وعليه فقط إطلاق العنان لذلك الخيال، وليست الأساطير والحكايات مجرد خيال وقصص يستمتع بها القارئ أو المستمع؛ بل تمثل العديد من الأشياء باختلاف رؤية كل إنسان، فهناك من يعتبرها مواعظ وعبر، وآخرون يعتبرونها حقائق ويؤمنون بها، وآخرون يرونها تاريخا و آثارا تعبر عن الوطن، وآخرون يستغلونها بطرق مختلفة لتحقيق الأهداف؛ لذا قمنا بسرد بعض تلك الأساطير التي تمثل آثارا مختلفة في حياة البشر.

أسطورة"سيزيف"




وهو ابن "إيولوس" إله الرياح عند الإغريق، وكان"سيزيف" ملك  مدينة "سيلينا"؛ لكنه عوقب من آلهة الأوليمب لأنه فعل أشياء فظيعة كان أهمها محاولته خداع "زيوس"، لذا حكم عليه "زيوس" رب الأرباب عند الإغريق بأن يقوم بدحرجة صخرة ضخمة إلى أعلى قمة جبل عال، وكلما وصل "سيزيف" بالصخرة للقمة، انحدرت مرة أخرى للأسفل، وظل"سيزيف" يحاول دحرجتها لقمة الجبل مرارا و تكرارا دون يأس منه رغم معرفته النتيجة؛ لذا يرمز له دائما بعدم الاستسلام، والمعافرة الدائمة.


"ميدوسا"


بغض النظر عن الأسطورة، فعند سماع الاسم تصاب بالفزع ،حيث إنها من "الجورجينات" أي المرعبات، وهي ابنة "بورسيوس" إله البحر لكن ماذا عن الأسطورة؟! قامت ميدوسا بفعل خطيئة مع بوسيدون في معبد أثينا، نتيجة لذلك الفعل قامت "أثينا" إلهة الحرب بلعنها، وكانت اللعنة أن يتحول شعرها لكومة من الأفاعي، ولسانها أصبح مشقوق، وأصبح كل من ينظر إليها يتحول إلي حجر، إلى أن قطع رأسها البطل"بيرسيوس"، وتحولت إحدى شعيراتها إلى الحصان الطائر"بيجاسوس" الحصان الكارتوني الشهير في فيلم ديزني"هرقليز" ، ويعتقد البعض الأسطورة ظالمة "لميدوسا" فيقال عنها المرأة المظلومة، وآخرون يعتقدها نذير شؤم، لكنها سيطرت بشهرتها على  العديد من الأفلام، والعديد من أفلام الكارتون، وتظل من أبرز الأساطير اليونانية بشكل عام.


 "طيور الهاربيز"


يقال أنها الطيور الأخبث في الأساطير كلها، فأقرب تشبيه لها هو الذباب الذي يمثل مصدر الازعاج المباشر للبشر، طيور الهاربيز لم تكن تزعج كل البشر في الأسطورة، لكنها كانت تزعج شخص أعمى يدعى"فينوس" وظلت تزعجه، إلى أن قضى عليها البطل الإغريقي"جاسون"، وجعلها تهرب إلى جزيرة ستروفيد، ومنذ هروبها إلى هناك لم تستطع ازعاج فينوس مجددا، وهذه الطيور عبارة عن جسد ورأس بشر آدميين بالإضافة لجناحين، ويمكنهم التحدث كالبشر.


"زيوس"


معظم القصص والحكايات تراها متشابهة في أحيان عديدة، فكما قصة سيدنا موسى"عليه السلام" والنبوءة التي جعلت فرعون يقتل كل أبناء بني إسرائيل، والنبوءة التي جعلت "الملك النمرود" يحاول قتل جميع الصبية خوفا من  أن يُدمر عرشه وملكوته، كذلك "كرونوس" إله الزمن ووالد "زيوس" فقد قام "كرونوس" بابتلاع جميع أبنائه خوفا من  النبوءة التي تقول أن احد ابنائه سيقضي عليه، وبالفعل استطاع "زيوس" أن يعيش من بمساعدة والدته"ريا"  وقتل والده من خلال الصواعق القوية الخاصة به، و"زيوس" من أبرز الأساطير اليونانية المعروفة والمشهورة في العالم، وذلك بسبب العديد من الأفلام، أهمها "هرقليز" سواء الأنيمشن أو الواقعي.

وتتعدد الأساطير الإغريقية، فمنها أسطورة "هرقل" ابن زيوس، وأسطورة "أطلس" الذي سمي جبل أطلس على أسطورته، وأسطورة"نرجس" ، والعديد من الحكايات المشهورة، والتي يعتبرها كل يوناني أثره التاريخي الغير زائل على الاطلاق.