كتبت: تغريد أيمن
أمام جهاز
الحاسوب الخاص به، قرر يوسف أسامة، الباحث والمتخصص في الآثار الإسلامية, إنشاء
صفحة على موقع فيسبوك، ليستطيع من خلالها تحقيق هدفه الذي لطالما رغب في تحقيقه،
كما حثه العديد من أصدقائه، ألا وهو تبسيط التاريخ الإسلامي للأفراد وتقديم هذا
التاريخ بشكل جذاب, تخير لهذه الصفحة اسم يحمل طابعًا يرتبط بالتاريخ المصري ويكون
بسيطًا في ذات الوقت وهو اسم "المماليك".
يحكي يوسف
أن فكرة إنشاء هذه الصفحة جاءت بالصدفة من خلال بعض أصدقائه الذين طلبوا منه
تعريفهم بتاريخ بعض الآثار الإسلامية, فبدأ بعدها في اصطحابهم في جولات أثرية
ليعرفهم ويوضح لهم تاريخ الآثار الإسلامية, "بعد هذه الجولة بدأت أسأل
أصدقائي عن رأيهم في شرحي, وفوجئت بعد إحدى هذه الجولات الأثرية أن واحد من صديقي
صورني فيديو وقام بنشره على صفحته على اليوتيوب, وبعد ما شوفت الفيديو في البداية
كنت خايف أسمع الصوت, وبعد ما اتفرجت عليه عجبني نفسي".
وأضاف يوسف
أنه أنشأ صفحة على الفيسبوك باسم المماليك, وأشار إلى أن سبب تسميته لهذه الصفحة
بهذا الاسم, هو رغبةً منه في أن تكون كلمة قوية ومعلقة في أذهان الكثير من الناس؛
وذلك لأن دولة المماليك أثرت في تاريخ مصر, كما أن المماليك تعتبر منصة مهمة
للترويج لأهم المعالم الإسلامية في مصر, ويتابع: "إذا تحدثنا عن الفترة
الإسلامية في مصر فلابد من الحديث عن المماليك, ومن هنا انطلق اسم الصفحة".
وأضاف أن
سبب اختياره للآثار الإسلامية عن غيرها من الآثار للحديث عنها, هو أن هذا النوع من
الآثار يصنف ضمن الآثار المنسية والمجهولة, فالآثر الإسلامي مجهول تمامًا, ولم
يأخذ حقه كغيره من الآثار، وذكر أنه حرص على نشر فيديوهات لمعالم أثرية لا يعرف
عنها أحد, مختتمًا حديثه بالإشارة إلى إحدى الصعوبات التي تواجهه في جولته
التوثيقية: "من أبرز الصعوبات التي تواجهني أثناء هذه الجولات هي التصاريح
اللازمة للتصوير"، لكنها لا تثني "يوسف" أبدًا عن شغفه بالهدف الذي
يطمح إليه دائمًا.
![]() |
يوسف أسامة |