كتبت: تغريد أيمن
"ستكون مشاهد جنازتي جميلة ومؤثرة, لكني لن أراها للأسف, برغم إنني سأحضرها بالتأكيد", هكذا ما قاله أحمد خالد توفيق في إحدى روايته الأدبية, حيث كان يقصد بهذه العبارة أن الشباب سيملئون جنازته يوم وفاته؛ لأنه استطاع أن يُكون جمهور من الشباب القاريء؛ فمن أبرز أسباب حب الشباب له ولكتاباته هو أنه كان مهتمًا بقضايا الشباب, وكان دائم التعبير عن طموحاتهم وانهزاماتهم؛ لأنه كان يرى أن الشباب هم الذين يستطيعون إحداث تغيرًا في المجتمع.
وعبارة أحمد خالد توفيق تُعد دليل قوي على ارتفاع معدلات القراءة في مصر, حيث ذكر هيثم الحاج, رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب, في تصريحات سابقة له, أن حركة النشر قوية في مصر مع ارتفاع حركة القراءة بين الشباب, مضيفًا أن مصر بها جيل قاريء, والدليل على ذلك أن مصر بين الدول التي يقبل فيها الشباب على القراءة ما بين المركز الرابع إلى السادس على مستوى العالم.
وقديمًا في مصر كانت حركة القراءة تتزايد عامًا عن عام, حيث أن حركة القراءة والاستعارة في دار الكتب ظلت تتزايد سنة تلو الأخرى, ففي عام 1922م, كان المترددون على الدار (32165), أما المستعيرون خارج الدار (1243), بينما الكتب المُعارة داخل الدار بلغت (47098), و الكتب المُعارة خارج الدار وصلت إلى (12605), وفي عام 1927م, وصل عدد المترددون على الدار إلى (48309), أما المستعيرون خارج الدار (2294), بينما الكتب المُعارة داخل الدار (63193), والكتب المُعارة خارج الدار (17820).
وعام 1932م, بلغ عدد المترددون على الدار (92182), والمستعيرون خارج الدار (5519), والكتب المُعارة داخل الدار (193507), والكتب المُعارة خارج الدار (43330).