"عفيفي":
مهمة للسياحة وللتاريخ.. و"جبانة العساسيف" روجت لصورة مصر
كتبت- هدير علي وآلاء عبد الحميد ويحيي
وحيد:
توالت خلال عام 2019 الاكتشافات
الأثرية في عدة محافظات، وتنوعت ما بين توابيت ومقابر وقطع نادرة تعود لأسرٍ وحقب
وأزمنة مختلفة، ليقف العالم أجمع مندهشا أمام ما تخرجه أرض مصر بين الحين والحين
من آثار.
ورغم ما تم اكتشافه، مؤخرا، من آثار،
كان لدى الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، قول آخر يبعث الأمل من جديد، إذ
أوضح أنه مازال هناك الكثير من الاكتشافات تنتظر مصر خلال الفترة المقبلة،
لافتا إلى أن ما تم اكتشافه حتى الآن يمثل نحو 30% من آثار مصر، وأن الباقي تحتفظ
به أرض مصر، وتنتظر البعثات والخبراء لاكتشافها.
وأوضح "عفيفي" أن أي عملية
اكتشاف لها معوقاتها بالتأكيد، فمنطقة المطرية مثلاً منطقة غنية بالآثار، ولكن
تحيطها المشاكل، خاصة مع وجود عدد كبير من السكان، وصعوبة التعامل مع الموقع
الأثري بسبب ما يحيطه من مباني، ومشاكل المياه الجوفية والصرف الصحي، لافتا إلى أن
كل هذه الصعوبات تتم مواجهتها بالحفاير وعمليات الإنقاذ السريعة.
وشدد علي أن الآثرييين المصريين
يضاهون أغلب البعثات الأجنبية، للدرجة التي جعلت بعض البعثات الأجنبية تستعين
بالآثري المصري لكي يكون عضو بالبعثة، موضحاً أن هناك حوالي 230 بعثة وجميعهم
يعملون وفق لضوابط معينة، ومع وجود أي اختراق لهذه الضوابط توقف اللجنة الدائمة
عمل البعثة علي الفور.
وحول الهدف من حفظ الآثار في المخازن
بدلاً من عرضها، قال رئيس قطاع الآثار السابق، إنه أمر طبيعي، خاصة أن ليس كل
الآثار صالحة للعرض، منوها إلى أن المخازن في المناطق الآثرية بها ما يسمى لجان
"سيناريوهات العرض المتحفي"، والتي تحدد أيا من القطع الآثرية تصلح
للعرض في المتاحف، والتبديل فيما بينها وبين المعروض في المتاحف مثلما يحدث مع المتحف
المصري.
بشأن رحلة الاكتشاف، أوضح محمد
الكحلاوي، رئيس جمعية الأثريين العرب، أنه اختيار مواقع الكشف عن الآثار، يتم من
خلال قراءة الموقع ودراسته، ومن ثم الحفر الذي يتم التخطيط له من خلال البعثات
الأجنبية أو البعثات المصرية، مضيفا أنه يوجد قانون حاكم للبعثات
المصرية والأجنبية في حالة اكتشاف آثار، إذ أن للبعثات حصة معينة في حالة تكرار
الآثار المكتشفة، وبعد اكتشاف الآثر هناك خطوات معينة يمر بها، أبرزها التصوير،
فيُصور لحظة بلحظة وهو في الموقع، ويصور أيضاً عند خروجه، ثم تذهب القطعة المكتشفة
للتنظيف وللترميم إذا احتاجت، ثم يتم تسجيلها، وتبدأ اللجان معاينة وتحديد القطع
المناسبة للعرض المتحفي، ورحلة أي اكتشاف يجب أن تكون مُأمنة جيداً حفاظا عليها من
أي تهديد.
![]() |
اشرف محي الدين مدير اثار الهرم
|