كتبت- أماني عمّار:
تعد
الميثولوجيا الإغريقية بمثابة الأساطير والخرافات الإلهية التي آمن بها اليونانيون
القدماء، فهي أساس ممارساتهم الدينية وكانت جزء من الدين لديهم.
تتجسد
الميثولوجيا اليونانية في مجموعة كبيرة من الروايات، وفي الفنون اليونانية
المتنوعة، مثل الرسم على الفخار، وتحاول هذه الأساطير معرفة نشأة العالم، وتتبع
حياة الآلهة والأبطال والمخلوقات الخرافية، وانتشرت هذه الميثولوجيا في البداية عن
طريق تاريخ شفهي والشعر، ويمكن أن نجدها اليوم في الأدب اليوناني.
يقول
مينا ذكي، باحث بالآثار اليونانية والرومانية، إن أهم ملامح الميثولوچيا الإغريقية
أنها تقدم تفسيرًا لكل ما يحدث حولها، فتقول الأسطورة الأولى لدى الإغريق أن
السماء، ويطلق عليها اسم "نوت" تزوجت الأرض "جب"،
وأنجبت الزمن " كرونو"، الذي بدوره أنجب "زيوس" كبير آلهة
الأوليمب، وزيوس عند الإغريق كما في اليونانية القديمة في معتقدات الإغريق الدينية
هو أب الآلهة والبشر، فهو الذي يحكُم آلهة جبل الأوليمب باعتباره الأب الوريث.
ويضيف
أن الإغريق كانوا يكثرون من استخدام الدلالات الرمزية في تفسيرهم، فمن من
معتقداتهم أيضا أن أثينا وُلدت من رأس زيوس؛ لأنها إله الحكمة لديهم، وبالتالي فهي
خرجت من رأسه واكتسبت كل علمه وحكمته.
وتابع أن
هرميز، إبن زيوس، وُلد من فخذه وله جناحين فأصبح رسول الإله، ويملك هيرميز صندل
مجنح وقبعة مجنحة كما أنه يحمل عصى ذهبية سحرية يلتف حولها أفعوانات ويترأس العصا
جناحان، وتسمى العصا"القادوسيوس"، وينقل هيرميز أرواح الموتى إلى العالم
السفلي وكان يُعتقد أنه يملك قوى سحرية على النوم والأحلام.
وأوضح:
"تستمر الخزعبلات بنا وصولا إلى بروميثيوس الذي سرق النار من الإله وأعطاها
للبشر، وكان عقابه مستمر بشكل أبدي، وهو ربطه في صخرة يأتي إليها نسر يأكل كبد
بروميثيوس نهارا لينبت له كبد ليلا ليأتي الصباح مصاحب للنسر ليأكل كبده ويستمر
الحادث إلى اللانهاية. وأخيرًا أطلس، شخص طبيعي، ومهمته هو حمل كوكب الأرض على
كتفه"